-A +A
تُمعن المليشيات الحوثية، التي قبلت صاغرة أن تكون أداة للنظام الإيراني، ومنفذة لأجنداته الإرهابية من الأراضي اليمنية في محاولة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، في استهداف الأعيان المدنية في المملكة، غير آبهة بحياة المدنيين في المدن والمحافظات، في تصرف غوغائي يثبت للعالم رفضها لكل مبادرات إيجاد حلول سلمية للأزمة اليمنية.

ورغم إدانات الدول للأعمال الإرهابية والممارسات الإجرامية لهذه المليشيات، المتمثلة في استهداف المملكة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، التي تتصدى لها وتدمرها الدفاعات الجوية السعودية، ومطالباتها بضرورة الامتثال للحلول السلمية، والالتزام بالأعراف والقوانين الدولية، إلا أنها تُصر وبدعم من إيران على قتل المدنيين، واستهداف الأعيان المدنية، اعتقاداً منها أنها تحقق مكاسب مستقبلية سياسية وعسكرية، وهي التي أصبحت في نظر الشعوب العربية والإسلامية جماعة إرهابية.


وما تجهله هذه المليشيات الحوثية الإرهابية، ومن يدعمها بالأسلحة والأموال والخبرات، هو أن رد فعل المملكة، التي تحافظ على حياة المواطن اليمني ومقدراته، على أعمالها الإجرامية ما زال محدوداً جداً، وهو ما يتطلب مراجعة عقلانية من هذه المليشيات، ومن يقف خلفها، والتوقف عن ممارساتها وأعمالها الإرهابية، حتى لا تختبر صبر المملكة، الذي إن نفذ سيأتي بردٍ موجع ومدمر.